انا اليوم حبيت اكتب عن العمل الدي لا يعرف بحقه الكتيرون
ليس ادل على قيمة العمل في ميزان الدين. من ان الايات التي تتحدث عن الايمان والمومنين تقرن الايمان دائما بالعمل.
لان العمل ثمرة الايمان وبرهانه. فهو غاية انسانية وواجب اجتماعي في الحياة.وهو في الوقت نفسه من القيم الدينية
التي ترقى الى مستوى العبادة. لانه يحقق الحكمة من خلق الانسان ووجوده في هذه الحياة.
واذا كان كل ما في الوجود يعمل. من اعظم الاجرام السماوية التي لاتتوقف لحظة عن الدوران في افلاكها. الى النملة
التي لا يسمع دبيبها في الارض. الى الذرة التي تقاس بجزء من عشرة ملايين من الميليمتر. فان الانسان لا يستطيع ان
يخرج عن نواميس الكون والحياة. فيعيش بلا عمل والا لفظته الحياة ونذه المجتمع. وتحطم كيانه وفقد معنى وجوده.
وتلقى العبادة والعمل في معنى واحد. لان الانسان خلق في هده الارض ليعمل. فان هو لم يفعل. فقد عطل حكمة الله في
خلقه. يقول تعالى—وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون—الاية 105 سورة التوبة
واذا رجعنا الى الصورة التطبيقية في حياة الانبياء والرسل. وهم الذين يعطون القدوة والمثل. نجد الدليل الواضح على
قيمة العمل في ميزان الدين. فقد كانت حياتهم كلها عملا وجهادا. ليس في ميدان الفكر والدعوة فحسب. ولكن في
مجال العمل اليدوي وغيره من الاعمال... الم يعمل نوح على صنع السفينة. وداود في صناعة الحديد. واسماعيل في
بناء الكعبة المكرمة. وكذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم. يتقدم المسلمين في بناء مسجد قباء ومسجد المدينة؟
هكذا يجعل الاسلام حياة الانسان على هذه الارض موصولة الاسباب بالعمل الدائم. المتجدد. ولهذا قيل. ان الدنيا مزرعة
الاخرة. وان ما يفعله الانسان هنا لابد ان يلقى جزاءه هناك.
شكرا لكم وتقبلو الموضوع
والسلام