يفتح الستار على ولد جالس في صالة المنزل وأمامه " دلة قهوة وتمر " وعلى يمينة صندوق دقيق وخزانة .
يطرق الباب طرقاً عنيفاً فينهض الولد " خالد " سريعاً ليفتح الباب ، يندفع عاملان
أحدهما سوداني " فضل " والأخر هندي " نذير " يصرخان
فضل : عليك الله يازول خبينا العساكر يجرو ورانا .
نذير : بابا أنا في خوف بوليس يمسك .
خالد : بسيطة أكيد أنها الجوازات ، لا تخافون تعال يافضل أدخل هنا " في صندوق الدقيق "
وأنته يانذير أدخل هنا " في الدولاب . قال أيه جوازات خل الجوازات تلقاهم .
يدخل جد خالد متسائلاً
الجد : وش فيه يا خالد من يدق الباب
خالد : هذا فضل ونذير شاردين من الجوازات .
الجد : ووين وديتهم .
خالد : لاتخاف ياجدي أنا ذكي دسيت فضل في صندوق الدقيق ونذير في الدولاب وخلي الجوازات تطلعهم .
الجد : بيض الله وجهك ، هذولي ضعوف ويدفعون إيجار زين " ويجلس بجانب القهوة .
" يطرق الباب "
الجد : قوم أفتح الباب وأنا جدك .
يفتح خالد الباب ويدخل عسكريان
الجد : يا حيالله الحكومة تفضلو تفضلو.
العسكري : شكراً ياعم ، ودي أسألكم : ماشفتو عمال متخلفين أضنهم دخلو عندكم .
الجد :عندنا ! لا يولدي ما شفنا عمال ولا عندنا عمال .
العسكري : أرجوك يعم لو كانو العمال مندسين عندكم تسلمنهم لنا وإلا عليكم مسئولية .
الجد : أقولك يولدي ماعندنا عمال ولاشفنا عمال .
" وفي هذه الأثناء يعطس فضل في صندوق الدقيق ويفتح الصندوق ليخرج منه ملطخاً بالدقيق وهو يعطس مراراً ، ويخرج نذير من الصندوق مختنقاً
نذير : أبغى هوا أنا في موت أنا في موت .
يقبض العسكريا ن على فضل ونذير .
فضل : أنا أستاهل لو جاي نظامي ما كان زول قدر يكلمني " يعطس " أنا أستاهل .
ينظر العسكري للجد ويزداد الجد خجلاً
العسكري : وش ذول ياعم "ممسكاً بفضل ونذير" .
خالد : هذول ماهم عمالنا ماندري من وين جو .
الجد : اسكت يخالد لاتكذب ، العمال سكنين عندنا ويشتغلون عندنا جو شاردين منكم ودسيناهم.
العسكري : بس هذا غلط ياعم العمالة المتخلفة فيها اللص وفيها المجرم وفيها المريض وأنتم تعطونهم الثقة وتسكننهم وتشغلنهم وهذا ضد النظام . وهالحين أنا لازم أقبض عليك بتهمة التستر .
الجد : لا يولدي تكفى أنا رجال كبير ومريض .
يقاطعه العسكري : انا أسف ياعم أنت تسترت عليهم وكذبت علينا لازم نقبض عليك .
فيسلم الجد أمره لله ويخرج معهم والندم بادي على وجهه .
فضل ونذير يتوسلان للعسكري أن يتركهما ، وخال يصفق يداً بيد